يوميات شاب ملتزم
صفحة 1 من اصل 1
يوميات شاب ملتزم
الحلقة الأولى
اسمه مصطفى شاب في مثل سنك ..متفوق في دراسته التي تعد من أصعب و أعقد المجالات ..فهو في السنة الثالثة في كلية الطب ، نشأ في أسرة مكونة من أب يعمل مهندسا في وزارة الاتصالات وأم تعمل كوكيلة في احدى المدارس الحكومية الثانوية .هو الأخ الأكبر و له شقيقتان أصغر منه مي الطالبة بالصف الثاني الثانوي … و مها بالصف الأول الثانوي …أما آخر العنقود فهو محمود …والشقيق الأصغر في الصف الثاني الاعدادي .
يسكن مصطفى في عمارة مكونة من ستة طوابق …لأهله علاقات طيبة بالجيران ..مما أكسبه محبة في قلوبهم بسبب طيبة أهله من ناحية وبسبب حسن خلقه من ناحية أخرى…لم ير أحد من مصطفى و أخوته شيء مشين من قبل ,ومن أهم بل و أحب الجيران الى قلب الأسرة هي ماما غالية …وهي سيدة على المعاش كانت تعمل بإحدى الهيئات الحكومية تعيش مع ابنتها عبير و التي تعمل مهندسة اتصالات بعد وفاة زوجها و سفر ابنها للدراسة و العمل بفرنسا…و في الأحداث التالية سوف نتعرف على الجيران و المعارف في حينها.
تبدأ الحياة اليومية بجرس منبه …مثل أي بيت طبيعي ..تقوم الأم بإعداد الإفطار ,,, وكل واحد ومزاجه في الأكل …الأب يشرب القهوة مع ساندويتش جبن …خلطة غريبة للبعض .. مصطفى بيض مسلوق وجبن … مي لا تفطر أصلا..عاملة ريجيم …مها تو أن تفطر ولكنها كسولة دائما لا تستطيع اللحاق بالإفطار و لا بالباص ولا بالطابور…فأي شيء يلقى في الفم هو فضل من الله ..أما محمود فطلباته كثيرة بيض نص مقلي وجبن نص ملح …وفول ومربى …وزيتون ووو بإختصار نص الثلاجة..
يجلس الأب على رأس السفرة …يقرأ الجريدة …تدخل مها تطبع قبلة على خد أمها وتحمل عنها الأطباق …ثم تضعها و تطبع قبلة على خد أبيها: صباح الخير يا بابا
الأب : صباح النور يا حبيبتي …ازيك يا مصطفى ؟
مصطفى: الحمد لله يا بابا و يقبل يد أبيه.و يأخذ كرسيه و يجلس على يمين أبيه.
الأب موجها كلامها مي: أمال فين مها؟
مها مداعبة الجميع : ممكن تكون لسه نايمة .
الأم : أنا صحتها و أكيد لسه بتلبس ..
محمود : ماما أنا ما بحبش البيض كده.
الأب: طيب قول صباح الخير الأول.
محمود : صباح الخير الأول ..ماما أنا ما بحبش البيض مستوي.
الأم : يا حبيبي استوى مني .. وبعدين كده صحي أكتر.
الأب: انت متطلبش النهاردة حاجة خالص … مش كفاية مصلتش الفجر معانا النهاردة.
محمود :يا بابا ما أنا كنت نايم .
مي : ما كلنا بنيقى نايمين .. الصلاة خير من النوم.
مها تخرج من الحجرة مستعجلة: ماما ساندويتش أي حاجة من اللي قدامكم.
مصطفى: تسلم ايديك يا ماما . ياللا يا شباب علشان أوصلكم .
محمود : انا لسه مكلتش .
مي: مصطفى استنى لحد المغرب ممكن يكون خلص أكل …
الأم : يا بنتي حرام عليكي … بالهنا والشفا.
محمود: طيب استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .
مي تأخذ مها من يدها : سلام عليكم .
الأب :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأم : و رعاية الله يا حبايبي.
********************
يدخل مصطفى الكلية …يسمع من ينادي عليه.. انه عماد صديقه الطالب بكليه العلوم
عماد : انت فين ..أنا كنت عاوزك في موضوع مهم.
مصطفى :خير ايه هوه الموضوع ده.
عماد: مالك مستعجل كده ليه.. أنا بحب لما أحكي اللي قدمي يسمعني كويس.
مصطفى : بس انت رايق ..وانا عندي محاضرة دلوقت…و الحكاية مش هتكون أكتر من مشكلة مع دينا ..مش كده؟
عماد : مين قالك ؟؟
يلاحظ مصطفى دخول محمد سمير زميله في الكلية يمشي بخطوات مسرعة للحاق بشيء هام..ينادي عليه مصطفى
مصطفى: محمد … لو سمحت احجز لى جنبك في البنش ،10 دقايق و أطلع.
محمد : طيب ما تيجي يا بني من دلوقت .
مصطفى : معلش هاعمل حاجة مهمة و أطلع على طول.
عماد: كويس .اقعد بقى علشان أحكي لك اللى حصل امبارح في التليفون.
يندهش مصطفى و كأنها صاعقة: هوه انتو كمان بقيتوا تتكلموا في التليفون؟
عماد : مصطفى ..مش ده المهم … المهم اللى حصل يا سيدي..
يقطعه مصطفى: أنا مش عاوز أسمع حاجة…الحكاية بدأت بإعجاب وقلنا ماشي ..رحت كلمتها و قلت عادي …ابتديتوا تقعدوا مع بعض كتير ..بصراحة اضايقت …لكن توصل للكلام في التليفون ..لا ده كتير أوي .
عماد: طيب هنعمل ايه ما هو مفيش فرصة للكلام غير التليفون.علشان محدش يشوفنا .. وانت عارف كلام الناس.
مصطفى : بس دي خيانة …خيانة لأهلك و لأهلها ,…ازاي تكلمها في التليفون من غير ما أهلها يعرفوا..
عماد: برن رنتين و بعدين أطلبها .. لو حد عندها صاحي بتكلمني على اني صاحبتها… وكده يعني بنتصرف.. وبعدين ربنا بيستر.
مصطفى :أه ربنا .. عرفت ربنا في الستر بس ..خاف ربنا يا عماد …ده اللى بتعمله ده كتير أوي .علاقة غلط و خيانة أهل وفوق ده وده معصية لله ..ربنا يا عماد .. اللي بيستر .. واحنا مش مكفينا لكن بنفضح نفسنا و نفضح بنات الناس.
عماد : مصطفى أنا غلطان اني قلت لك حاجة ..أشوفك بعد المحاضرة .سلام
مصطفى : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. يقف للحظات ثم يستدرك الموقف و ينظر لساعته ..يا ربي 8:20..الله يسامحك يا عماد.
يستأذن مصطفى للدخول لقاعة المحاضرات…
مصطفى: سلام عليكم يا دكتور… ممكن أدخل.
المحاضر: الساعة كام.
مصطفى : أنا آسف يا دكتور..كان فيه ظروف ..و..وأنا آسف.
المحضر: اتفضل…بس أرجو منكم احترام المواعيد بعد كده.
يبحث عن محمد ..ليجلس بجواره..في الحقيقة لم يكن يحبه أو لو ينسجم معه..هو شعور لم يستطع تفسيره..رغم تناقضه..فهو يتحين الفرص للكلام معه.. ويهابه … ومن لا يفعل ذلك مع شاب محترم ..مهذب ..متفوق جدا فهو الأول أو الثاني على الدفعة و الى جانب ذلك فهو ملتزم ومتدين !!ولكن مصطفى يحاول الابتعاد عنه …يشعر أنه رقيب عليه .. لذلك يخاف أن يخطىء أمامه.ها هو محمد فليجلس الى جواره…بعد انتهاء المحاضرة..
محمد : انت ليه اأخرت كده مع انك جاي الكلية قبلى
مصطفى :ما انت شفت ..أصل عماد صاحبي كان عاوزني في موضوع مهم.
محمد: بس انت مسلم..
يقاطعه مصطفى باندهاش: نعم!! يعني ايه ..و ده ايه علاقته باني اتأخرت النهاردة.
يرد محمد بفخر : انت مسلم دي حاجة كبيرة قوي…وشرف يحمله كل من نطق بالشهادتين …لازم يقوم بعمله على أكمل وجه .. والكليه دي شغلك و أي موضوع ممكن يتأجل ..يعني المسلم الفخور بدينه ..ميكدبش ..لانه مش مفترض أنه يكون كداب أصلا….ليه؟؟ لأنه مسلم … يتقن شغله…ليه ؟؟؟لأنه مسلم …يرفع راس نبيه اللي ساب لنا الدين أمانة …ليه؟؟لأنه مسلم … و المسلم ميرضاش الا بالافضل دايما …
يخجل مصطفى من نفسه ويردد :معاك حق
ينزل مصطفى الى الكافيتريا فيجد مجموعته المفضلة عماد(كلية العلوم) …هشام (كلية تجارة - انجليزي)..أحمد (كلية الهندسة)
مصطفى : سلام عليكم.-يرد كل واحد منهم السلام بطريقته-. ايه اللي جابكو!! خير!!سايبين كلياتكم و جايين ليه ..
أحمد : محاضراتي الساعه 12 النهاردة
هشام : وانا محاضراتي الساعة 8 و 10 و 2و مش ههحضر ولا واحدة منهم.
مصطفى: ليه يا بني انت مش مسلم؟؟
يحدق الثلاثة فيه :……..
يردد عليهم مصطفى ما سمعه من محمد منذ لحظات.
عماد بطريقة مسرحية : مصطفى صلاح الدين الأيوبي ..محرر القدس.. القائد العظييييم.
يضحك هشام و عماد…ويتحفظ أحمد الذي وجد فيكلام مصطفى الكثير من الصحة.
عماد: سيبكو بقى من الكلام ده و خليكو في موضوعي..
أحمد: ما هو أنا مش ممكن أقعد اتكلم طول اليوم عن حكايات بنات و تليفونات ليلية وكلام فارغ زي ده.
مصطفى (في محاولة منه لتهدئة الموقف): ايه يا جماعة ..مش كده …بص يا عماد أحمد صح ..و أنا قلت لك الصبح اللى بتعمله ده غلط .. ومش علشان دخلنا الكلية وكبرنا ..نعمل كده…حط اختك مكانها يا أخي …انت مش مسلم برضه؟؟
هشام : بص يا عماد اموضوع من أوله غلط..ما بني على باطل فهو باطل …و ده حرام في حرام و مفيهوش ذرة حلال ..وكمان
عماد( مكابرا ) : خلاص كلكو بقيتو مشايخ ..و انا الشيطان اللي فيكو..
أحمد: لأ لا احنا مشايخ ..ولا انت شيطان ..(ثم ينظر لمصطفى موجها كلامه لعماد) مش انت مسلم برضه؟؟!!
يكبر الآذان معلنا صلاة الظهر..
مصطفى: ياللا يا مسلمين بقى علشان نصلي.
ينهض أحمد و هشام… وعماد يظل مكانه
هشام: عماااد!!
عماد: مش متوضي.
أحمد: و الميه مش قاطعة يالا ابعد الشيطان ده بقى…
ينهض الأربعة للصلاة ……
اسمه مصطفى شاب في مثل سنك ..متفوق في دراسته التي تعد من أصعب و أعقد المجالات ..فهو في السنة الثالثة في كلية الطب ، نشأ في أسرة مكونة من أب يعمل مهندسا في وزارة الاتصالات وأم تعمل كوكيلة في احدى المدارس الحكومية الثانوية .هو الأخ الأكبر و له شقيقتان أصغر منه مي الطالبة بالصف الثاني الثانوي … و مها بالصف الأول الثانوي …أما آخر العنقود فهو محمود …والشقيق الأصغر في الصف الثاني الاعدادي .
يسكن مصطفى في عمارة مكونة من ستة طوابق …لأهله علاقات طيبة بالجيران ..مما أكسبه محبة في قلوبهم بسبب طيبة أهله من ناحية وبسبب حسن خلقه من ناحية أخرى…لم ير أحد من مصطفى و أخوته شيء مشين من قبل ,ومن أهم بل و أحب الجيران الى قلب الأسرة هي ماما غالية …وهي سيدة على المعاش كانت تعمل بإحدى الهيئات الحكومية تعيش مع ابنتها عبير و التي تعمل مهندسة اتصالات بعد وفاة زوجها و سفر ابنها للدراسة و العمل بفرنسا…و في الأحداث التالية سوف نتعرف على الجيران و المعارف في حينها.
تبدأ الحياة اليومية بجرس منبه …مثل أي بيت طبيعي ..تقوم الأم بإعداد الإفطار ,,, وكل واحد ومزاجه في الأكل …الأب يشرب القهوة مع ساندويتش جبن …خلطة غريبة للبعض .. مصطفى بيض مسلوق وجبن … مي لا تفطر أصلا..عاملة ريجيم …مها تو أن تفطر ولكنها كسولة دائما لا تستطيع اللحاق بالإفطار و لا بالباص ولا بالطابور…فأي شيء يلقى في الفم هو فضل من الله ..أما محمود فطلباته كثيرة بيض نص مقلي وجبن نص ملح …وفول ومربى …وزيتون ووو بإختصار نص الثلاجة..
يجلس الأب على رأس السفرة …يقرأ الجريدة …تدخل مها تطبع قبلة على خد أمها وتحمل عنها الأطباق …ثم تضعها و تطبع قبلة على خد أبيها: صباح الخير يا بابا
الأب : صباح النور يا حبيبتي …ازيك يا مصطفى ؟
مصطفى: الحمد لله يا بابا و يقبل يد أبيه.و يأخذ كرسيه و يجلس على يمين أبيه.
الأب موجها كلامها مي: أمال فين مها؟
مها مداعبة الجميع : ممكن تكون لسه نايمة .
الأم : أنا صحتها و أكيد لسه بتلبس ..
محمود : ماما أنا ما بحبش البيض كده.
الأب: طيب قول صباح الخير الأول.
محمود : صباح الخير الأول ..ماما أنا ما بحبش البيض مستوي.
الأم : يا حبيبي استوى مني .. وبعدين كده صحي أكتر.
الأب: انت متطلبش النهاردة حاجة خالص … مش كفاية مصلتش الفجر معانا النهاردة.
محمود :يا بابا ما أنا كنت نايم .
مي : ما كلنا بنيقى نايمين .. الصلاة خير من النوم.
مها تخرج من الحجرة مستعجلة: ماما ساندويتش أي حاجة من اللي قدامكم.
مصطفى: تسلم ايديك يا ماما . ياللا يا شباب علشان أوصلكم .
محمود : انا لسه مكلتش .
مي: مصطفى استنى لحد المغرب ممكن يكون خلص أكل …
الأم : يا بنتي حرام عليكي … بالهنا والشفا.
محمود: طيب استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .
مي تأخذ مها من يدها : سلام عليكم .
الأب :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأم : و رعاية الله يا حبايبي.
********************
يدخل مصطفى الكلية …يسمع من ينادي عليه.. انه عماد صديقه الطالب بكليه العلوم
عماد : انت فين ..أنا كنت عاوزك في موضوع مهم.
مصطفى :خير ايه هوه الموضوع ده.
عماد: مالك مستعجل كده ليه.. أنا بحب لما أحكي اللي قدمي يسمعني كويس.
مصطفى : بس انت رايق ..وانا عندي محاضرة دلوقت…و الحكاية مش هتكون أكتر من مشكلة مع دينا ..مش كده؟
عماد : مين قالك ؟؟
يلاحظ مصطفى دخول محمد سمير زميله في الكلية يمشي بخطوات مسرعة للحاق بشيء هام..ينادي عليه مصطفى
مصطفى: محمد … لو سمحت احجز لى جنبك في البنش ،10 دقايق و أطلع.
محمد : طيب ما تيجي يا بني من دلوقت .
مصطفى : معلش هاعمل حاجة مهمة و أطلع على طول.
عماد: كويس .اقعد بقى علشان أحكي لك اللى حصل امبارح في التليفون.
يندهش مصطفى و كأنها صاعقة: هوه انتو كمان بقيتوا تتكلموا في التليفون؟
عماد : مصطفى ..مش ده المهم … المهم اللى حصل يا سيدي..
يقطعه مصطفى: أنا مش عاوز أسمع حاجة…الحكاية بدأت بإعجاب وقلنا ماشي ..رحت كلمتها و قلت عادي …ابتديتوا تقعدوا مع بعض كتير ..بصراحة اضايقت …لكن توصل للكلام في التليفون ..لا ده كتير أوي .
عماد: طيب هنعمل ايه ما هو مفيش فرصة للكلام غير التليفون.علشان محدش يشوفنا .. وانت عارف كلام الناس.
مصطفى : بس دي خيانة …خيانة لأهلك و لأهلها ,…ازاي تكلمها في التليفون من غير ما أهلها يعرفوا..
عماد: برن رنتين و بعدين أطلبها .. لو حد عندها صاحي بتكلمني على اني صاحبتها… وكده يعني بنتصرف.. وبعدين ربنا بيستر.
مصطفى :أه ربنا .. عرفت ربنا في الستر بس ..خاف ربنا يا عماد …ده اللى بتعمله ده كتير أوي .علاقة غلط و خيانة أهل وفوق ده وده معصية لله ..ربنا يا عماد .. اللي بيستر .. واحنا مش مكفينا لكن بنفضح نفسنا و نفضح بنات الناس.
عماد : مصطفى أنا غلطان اني قلت لك حاجة ..أشوفك بعد المحاضرة .سلام
مصطفى : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. يقف للحظات ثم يستدرك الموقف و ينظر لساعته ..يا ربي 8:20..الله يسامحك يا عماد.
يستأذن مصطفى للدخول لقاعة المحاضرات…
مصطفى: سلام عليكم يا دكتور… ممكن أدخل.
المحاضر: الساعة كام.
مصطفى : أنا آسف يا دكتور..كان فيه ظروف ..و..وأنا آسف.
المحضر: اتفضل…بس أرجو منكم احترام المواعيد بعد كده.
يبحث عن محمد ..ليجلس بجواره..في الحقيقة لم يكن يحبه أو لو ينسجم معه..هو شعور لم يستطع تفسيره..رغم تناقضه..فهو يتحين الفرص للكلام معه.. ويهابه … ومن لا يفعل ذلك مع شاب محترم ..مهذب ..متفوق جدا فهو الأول أو الثاني على الدفعة و الى جانب ذلك فهو ملتزم ومتدين !!ولكن مصطفى يحاول الابتعاد عنه …يشعر أنه رقيب عليه .. لذلك يخاف أن يخطىء أمامه.ها هو محمد فليجلس الى جواره…بعد انتهاء المحاضرة..
محمد : انت ليه اأخرت كده مع انك جاي الكلية قبلى
مصطفى :ما انت شفت ..أصل عماد صاحبي كان عاوزني في موضوع مهم.
محمد: بس انت مسلم..
يقاطعه مصطفى باندهاش: نعم!! يعني ايه ..و ده ايه علاقته باني اتأخرت النهاردة.
يرد محمد بفخر : انت مسلم دي حاجة كبيرة قوي…وشرف يحمله كل من نطق بالشهادتين …لازم يقوم بعمله على أكمل وجه .. والكليه دي شغلك و أي موضوع ممكن يتأجل ..يعني المسلم الفخور بدينه ..ميكدبش ..لانه مش مفترض أنه يكون كداب أصلا….ليه؟؟ لأنه مسلم … يتقن شغله…ليه ؟؟؟لأنه مسلم …يرفع راس نبيه اللي ساب لنا الدين أمانة …ليه؟؟لأنه مسلم … و المسلم ميرضاش الا بالافضل دايما …
يخجل مصطفى من نفسه ويردد :معاك حق
ينزل مصطفى الى الكافيتريا فيجد مجموعته المفضلة عماد(كلية العلوم) …هشام (كلية تجارة - انجليزي)..أحمد (كلية الهندسة)
مصطفى : سلام عليكم.-يرد كل واحد منهم السلام بطريقته-. ايه اللي جابكو!! خير!!سايبين كلياتكم و جايين ليه ..
أحمد : محاضراتي الساعه 12 النهاردة
هشام : وانا محاضراتي الساعة 8 و 10 و 2و مش ههحضر ولا واحدة منهم.
مصطفى: ليه يا بني انت مش مسلم؟؟
يحدق الثلاثة فيه :……..
يردد عليهم مصطفى ما سمعه من محمد منذ لحظات.
عماد بطريقة مسرحية : مصطفى صلاح الدين الأيوبي ..محرر القدس.. القائد العظييييم.
يضحك هشام و عماد…ويتحفظ أحمد الذي وجد فيكلام مصطفى الكثير من الصحة.
عماد: سيبكو بقى من الكلام ده و خليكو في موضوعي..
أحمد: ما هو أنا مش ممكن أقعد اتكلم طول اليوم عن حكايات بنات و تليفونات ليلية وكلام فارغ زي ده.
مصطفى (في محاولة منه لتهدئة الموقف): ايه يا جماعة ..مش كده …بص يا عماد أحمد صح ..و أنا قلت لك الصبح اللى بتعمله ده غلط .. ومش علشان دخلنا الكلية وكبرنا ..نعمل كده…حط اختك مكانها يا أخي …انت مش مسلم برضه؟؟
هشام : بص يا عماد اموضوع من أوله غلط..ما بني على باطل فهو باطل …و ده حرام في حرام و مفيهوش ذرة حلال ..وكمان
عماد( مكابرا ) : خلاص كلكو بقيتو مشايخ ..و انا الشيطان اللي فيكو..
أحمد: لأ لا احنا مشايخ ..ولا انت شيطان ..(ثم ينظر لمصطفى موجها كلامه لعماد) مش انت مسلم برضه؟؟!!
يكبر الآذان معلنا صلاة الظهر..
مصطفى: ياللا يا مسلمين بقى علشان نصلي.
ينهض أحمد و هشام… وعماد يظل مكانه
هشام: عماااد!!
عماد: مش متوضي.
أحمد: و الميه مش قاطعة يالا ابعد الشيطان ده بقى…
ينهض الأربعة للصلاة ……
mad robin- عدد المساهمات : 173
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 32
الموقع : المنصورة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت مارس 12, 2011 9:38 pm من طرف MARIAM KOTB
» والله مش انا
الإثنين أغسطس 02, 2010 5:45 am من طرف M.mhar
» محشش
الإثنين أغسطس 02, 2010 5:44 am من طرف M.mhar
» يع
الإثنين أغسطس 02, 2010 5:41 am من طرف M.mhar
» بكرة تبقى حمار
الإثنين أغسطس 02, 2010 5:40 am من طرف M.mhar
» عليه العوض فى القطة
الإثنين أغسطس 02, 2010 5:38 am من طرف M.mhar
» عنده صداع
الإثنين أغسطس 02, 2010 5:37 am من طرف M.mhar
» سواق قتل 60
الإثنين أغسطس 02, 2010 5:34 am من طرف M.mhar
» واحد غبي
الإثنين أغسطس 02, 2010 5:33 am من طرف M.mhar