حــــــــوار الحـــــــب

حــــــــوار الحـــــــب

عادتي أسير في طريقي..
لكن حدث واستوقفني صديقي..
سألني ساخرا ، ما رأيك بالحب يا صديقي؟..
فقلت : الحب هو الحياة..
فانفجر ضاحكا،وكأنه استمع الى نكتة ما..
علقت: ألم يعجبك جوابي؟
فقال: طبعا لم يعجبني، فأرجو أن تحترم سؤالي وأنا كنت جديا..
فكررت قولي: الحب هو الحياة..
فقال: معقول هذا ، شيخ وتقول أن الحب هو الحياة..
فقلت: وما يمنعني من قول ذلك..
فقال: هل تحب؟..
قلت : نعم، وأي حب..
فقال: ومن محبوبتك..
قلت : هي وكل ما يؤدي اليها..
فقال: يعني لو تفديها بحياتك، ستفعل لتحافظ عليها..
قلت: نعم ولو لدي مئة حياة..
قال: وهل تفكر فيها؟
قلت: طبعا وأهيم بها أيضا.. اتخيلها كائنة في نفسي وأتخيل نفسي كائن بها..
فقال: وأي حب هذا؟، فلماذا أحببتها؟
قلت: أنا صبرت طويلا وأبعدت نظري وسمعي وكل أعضائي عن الحرام! فكانت هي جائزتي ومحبوبتي التي لم أعرف! وتمنيت ولم ألقى! وسمعت لم ألمس الواقع، ولكن بهد ان تعرفت عليها أيقنت ان كل الحب هباء الا هواها وحبعا..
فاستغرب: أأئنت مقتنع بما تقول، ام تتماشى معي لتقنعني ان لا أحب..
قلت : بل أقنعك لتحب..
قال: من هي اذا؟
قلت: ذلك لا يعنييك أبدا..
فقال : أرجوك أراك مرتاحا لا تتألم وفرحا لا تعيسا..فلماذا ألم العشق بعيد عنك؟
فقلت: من قال أني سعيد، لكن طريقي هكذا فبساعدتي وحزني أتقبل صبرا او أرفضه والحمد لله أصبر در استطاعتي فاظهر الفرح، واذا لم أستطع اظهرها لتعاستي..
فقال: دلني على طريقك..
قلت: طريقي غير طريقك، وطرقك غير طرقي..
فقال: كيف أنا أحب فتاتي أكبر من أي شيء..
فقلت : وأنا أحب كل شيء أكثر منها..
فقال: وهل ترضى هي بأن تحب شيئا أكبر منها..
فقلت: أو تحب أن لا تراني هي..
فقال: حيرتني معك؟
قلت: لماذا يا صديقي..
قال: هل حبيبتك بشر..
قلت: وهل يملك صفاتها هؤلاء البشر...
قال : دلني على شبيهة لها اذا..
قلت : او مستعد؟.
قال : نعم..
قلت: لكن مهرها غال جدا..
فقال: وكم مهرها..
قلت: كل ما تملك ليس يشبعها ..
قال/ يبدو انها من النوع المستعلي..
قلت : نعم وأي استعلاء..
قال: حسن سأدفع..
قلت: آخ منك، أو تتخلى عن محبوبتك ؟
قال:نعم.
قلت : لما؟
قال: كل هذه الصفات في محبوبتك أريدها في واحدة لي أيضا..
قلت: تبا لك..
قال : ماذا؟
قلت : لن ترضى بك..
فقال : لما..
قلت: لأنها هكذا لا ترضى الا لمن كانت نيته خالصة في طلبها وفعل الغالي والرخيص لذلك.. وأنت ويا حسرتي عليك بحثت عن اشياء هي لا تريدها..
وأنا لم أستغبيك أبدا، ولكن لكل سؤال عندي جواب وحكاية..
انا أحب نعم، وأحبها نعم، والذي أحبهم أكثر منها هم خالقها وفاتحها ...
أي ربي ورسولي محمد صلى الله عليه وسلم..
فهل عرفت من هي محبوبتي..
أنها جنتي,. انها جنتي

توبيك اكتر من راااااااااااااااااااائع يا بكر