الناس الطوال
صفحة 1 من اصل 1
الناس الطوال
يتعرض البنى أدم الطويل خلال حياته للبهدلة والشحططة والتريقة على يد المخلوقات القصيرة، يتراوح ذلك العدوان ما بين التهزيق والمداعبة. وتبدأ بإحترامه باللقب الأشهر فى التاريخ لكل بنى أدم طويل وهو.. أبو طويلة.
وعلى عكس المفترض من أن الأشياء الضخمة تنال المزيد من الأحترام، مثلاً الجبال نقف أمام أرتفاعها العظيم منبهرين، وناطحات السحاب نتأمل صورها بدهشة وسحر، فإن ما يحدث مع الكائن الطويل هو أنه يتقبل السخرية والتهزيق فى شموخ.
وما ان تنتهى مرحلة (أبو طويلة) التى تستمر خلال أيام المدرسة، حتى تبدأ المخلوقات القصيرة فى الاستعانة بإفيهات محفوظة.. (اتنين قصيرين فى بعض-الناس بتاكل عشان تطخن وانت بتاكل عشان تطول- هتعمل تمثال رمسيس علينا) وهكذا.
ثم يعبر البنى آدم الطويل مرحلة المراهقة والطفولة حتى يدخل على مرحلة تتسم بمزيد من الاحترام، بحيث يتم بهدلته بطرق أخرى أكثر عملية، فتجد أن الأم تتعامل مع ابنها الطويل على إنه (إيد مقشة) أو (سلم خشب) ويبدأ جميع أفراد الاسرة فى استخدامه لمناولة الأشياء العالية من فوق الدولاب وتغيير اللمبات المحروقة وتنظيف السقف وخلافه، وتبدأ الملامح الفلبيبنية فى الظهور عليه.
إلى هنا فهذه البهدلة هى بهدلة بفعل البشر، أما البهدلة بفعل الطبيعة فتبدأ عندما يستلقى البنى أدم الطويل فى سريره فيكتشف أن جميع مقاسات السراير فى العالم هى مقاسات Standard ولم يوضع فى الحسبان طوله الزائد الغير مبرر، فيضطر لأن ينام على السرير بطريقة (سمبوكة) بحيث تكون رأسه فى شمال شرق السرير وأقدامه فى جنوب غربه، أو ينام منكمش الرجلين مطأطأ الرأس.
ثم.. الأتوبيس هو مأساة كل طويل على وجه البسيطة، وقوفاً أو جلوسأ، خصوصاً المينى باص اللعين، يواجه الواقفون فى الأوتوبيس مشكلة (عرضية) فقط بحث إذا دبر البنى أدم القصير مساحة كافيه لوقوفه كان ذلك إيذاناً بالنجاح وسبباً للإستمتاع بباقى الرحلة بالوقوف المستقر، أم البنى آدم الطويل فيواجه مشكلة (طولية عرضية) مزودوجة، ما أن يكفل لقدمه مساحة كافية للوقوف حتى يكتشف أن رأسة بتترزع فى السقف ويضطر لإكمال المشوار منحنياً.
وإذا كان سعيد الحظ وإتيحت فرصة الجلوس له، فيكتشف بأن الجلسة غير مريحة بالمرة وأن أقدامه الطويلة صنعت أزمة لم يضعها مصمم الأوتوبيس فى الحسبان.
ثم يبتسم الزمان للبنى آدم الطويل، فيدخل مرحلة الحب والجواز ويكتشف أن (الطول له هيبة) وأن البنات تحب الشاب الطويل ، فيبدأ فى الأنزحة على خلق الله، وما أن يرى شخصاً قصيراً حتى يخرج فيه كبت وبهدلة السنين، ويستقبله بإبتسامة واسعة قائلاً: وانت فين بقيتك؟
وعلى عكس المفترض من أن الأشياء الضخمة تنال المزيد من الأحترام، مثلاً الجبال نقف أمام أرتفاعها العظيم منبهرين، وناطحات السحاب نتأمل صورها بدهشة وسحر، فإن ما يحدث مع الكائن الطويل هو أنه يتقبل السخرية والتهزيق فى شموخ.
وما ان تنتهى مرحلة (أبو طويلة) التى تستمر خلال أيام المدرسة، حتى تبدأ المخلوقات القصيرة فى الاستعانة بإفيهات محفوظة.. (اتنين قصيرين فى بعض-الناس بتاكل عشان تطخن وانت بتاكل عشان تطول- هتعمل تمثال رمسيس علينا) وهكذا.
ثم يعبر البنى آدم الطويل مرحلة المراهقة والطفولة حتى يدخل على مرحلة تتسم بمزيد من الاحترام، بحيث يتم بهدلته بطرق أخرى أكثر عملية، فتجد أن الأم تتعامل مع ابنها الطويل على إنه (إيد مقشة) أو (سلم خشب) ويبدأ جميع أفراد الاسرة فى استخدامه لمناولة الأشياء العالية من فوق الدولاب وتغيير اللمبات المحروقة وتنظيف السقف وخلافه، وتبدأ الملامح الفلبيبنية فى الظهور عليه.
إلى هنا فهذه البهدلة هى بهدلة بفعل البشر، أما البهدلة بفعل الطبيعة فتبدأ عندما يستلقى البنى أدم الطويل فى سريره فيكتشف أن جميع مقاسات السراير فى العالم هى مقاسات Standard ولم يوضع فى الحسبان طوله الزائد الغير مبرر، فيضطر لأن ينام على السرير بطريقة (سمبوكة) بحيث تكون رأسه فى شمال شرق السرير وأقدامه فى جنوب غربه، أو ينام منكمش الرجلين مطأطأ الرأس.
ثم.. الأتوبيس هو مأساة كل طويل على وجه البسيطة، وقوفاً أو جلوسأ، خصوصاً المينى باص اللعين، يواجه الواقفون فى الأوتوبيس مشكلة (عرضية) فقط بحث إذا دبر البنى أدم القصير مساحة كافيه لوقوفه كان ذلك إيذاناً بالنجاح وسبباً للإستمتاع بباقى الرحلة بالوقوف المستقر، أم البنى آدم الطويل فيواجه مشكلة (طولية عرضية) مزودوجة، ما أن يكفل لقدمه مساحة كافية للوقوف حتى يكتشف أن رأسة بتترزع فى السقف ويضطر لإكمال المشوار منحنياً.
وإذا كان سعيد الحظ وإتيحت فرصة الجلوس له، فيكتشف بأن الجلسة غير مريحة بالمرة وأن أقدامه الطويلة صنعت أزمة لم يضعها مصمم الأوتوبيس فى الحسبان.
ثم يبتسم الزمان للبنى آدم الطويل، فيدخل مرحلة الحب والجواز ويكتشف أن (الطول له هيبة) وأن البنات تحب الشاب الطويل ، فيبدأ فى الأنزحة على خلق الله، وما أن يرى شخصاً قصيراً حتى يخرج فيه كبت وبهدلة السنين، ويستقبله بإبتسامة واسعة قائلاً: وانت فين بقيتك؟
mad robin- عدد المساهمات : 173
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 32
الموقع : المنصورة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت مارس 12, 2011 9:38 pm من طرف MARIAM KOTB
» والله مش انا
الإثنين أغسطس 02, 2010 5:45 am من طرف M.mhar
» محشش
الإثنين أغسطس 02, 2010 5:44 am من طرف M.mhar
» يع
الإثنين أغسطس 02, 2010 5:41 am من طرف M.mhar
» بكرة تبقى حمار
الإثنين أغسطس 02, 2010 5:40 am من طرف M.mhar
» عليه العوض فى القطة
الإثنين أغسطس 02, 2010 5:38 am من طرف M.mhar
» عنده صداع
الإثنين أغسطس 02, 2010 5:37 am من طرف M.mhar
» سواق قتل 60
الإثنين أغسطس 02, 2010 5:34 am من طرف M.mhar
» واحد غبي
الإثنين أغسطس 02, 2010 5:33 am من طرف M.mhar